الاثنين، 21 فبراير 2011

مصر تتحدث عن نفسها


وقف الخلق ينظرون جميعا كيف أبني قواعد المجد وحدي
وبناة الأهرام في سالف الدهر كفوني الكلام عند التحدي
أنا تاج العلاء في مفرق الشرق ودراته فرائد عقدي
إنها مصـــــــر تاج المشرق العربي التي لا تزال على عهدها صانعة للمجد وللفخر ليس لبينها فحسب بل لأمتها كلها 
فشعب مصر يخط هذه الأيام تاريخ جديد في سفر العزة والكرامة ورفض الضيم والظلم 
بدأت فصول ثورة 25 يناير بإنتفاضة شعبيه ليس لها سابقة في تاريخنا المعاصر لذلك إستبعد حكام مصر السابقين حدوثها
ولو انهم إستذكروا التاريخ جيدا لعلموا ان بمصر شعبا يتحمل الصبر لأقسى الحدود ولكن عندما ينفجر لا ترده أي قوه 
وهذا ما حدث بالفعل 
ولربما كنت ممن تشكك في زوال النظام في مرحلة معينه من ثورتنا المباركه إلا بأنهر تسيل من الدماء أمام قصر العروبه 
ولكني علمت مدى فداحة الخطأ الذي وقعت فيه ،، فأبناء مصر في الحرس الجمهوري لم يخونوا عهدهم مع شعبهم 
بل كانوا ككل جيش مصر وكما يتحاكى التاريخ عنه انه لم يوجه يوما رصاص بنادقه لصدر شعبه 
وقد أخبرني صديقي المدون ضياء وقد كان ممن ذهبوا في إتجاه القصر الجمهوري مع المتظاهرين ليلة 10 فبراير 2011
ان المتظاهرين ألقوا بالورود على جنود الحرس الجمهوري الذين كانوا يرابضون على أول شارع العروبه 
فأمر الضباط جنودهم بتدوير المدافع في الناحية الأخرى بإتجاه القصر الرئاسي لكي لا تكون فوهاتها موجهة للشعب ،،
ما أروعه من موقف بل ما أسماه من موقف
سيذكره لهم التاريخ لاريب  
فهنيئا لنا أبناء مصر بجيشنا وقواتنا المسلحه وكل التحيه لها بكافة تشكيلاتها وأفرعها ،،،
لربما تأخرت في تسطير كلماتي تلك فقد رحل الرئيس في السادسه من مساء الجمعه 11 فبراير 2011
وهذا منذ 10 أيام تقريبا ولكني عكفت خلال تلك الفتره على تتبع الأحداث والنتائج لثورتنا المباركه 
وخصوصا على الصعيد المصري المحلي 
وأقول نعم هناك بعض الغموض يكتنف المواقف السياسيه الجاريه حول مستقبل البلاد السياسي 
ولكن ما يجري يعد بدايات موفقه ونأمل في المزيد مع مرور الأيام من إتساع رقعة الحساب للفاسدين وإتساع لرقعة الديمقراطيه وعودة الأمن والإستقرار للوطن في جميع النواحي 
ولنكن آملين في الله خيرا أنه لن يضيع تضحيات شعبنا هدرا 
فالتاريخ لن يعود للوراء بلا شك
وكل التحيه لشهدائنا الأبرار الذين سطروا بدمائهم أروع ملحمة في تاريخ مصر المعاصر 
فهم تاج ثورتنا ووقودها الذي أشعلها وزاد حماسها ولهيبها
وسيظلون أبد الدهر في قلوبنا وعقولنا ينيرون لمصرنا درب الإصلاح والتقدم الذي قدموا أرواحهم فداء له 
فالله أسأل ان يتغمدهم بواسع رحمته ومثوبته
وأن يعجل بشفاء المصابين الأبطال
عاشت مصر وعاش شعب مصر 
والسلام عليكم ورحمة الله