الجمعة، 2 ديسمبر 2011

لماذا نساند العوا لرئاسة مصر

مصر مرت بهزة عنيفه بعد ثورة 25 يناير لتنتقل من طور القهر والظلم وتكميم الأفواه إلى طور الحريه والعداله والمساواه
ولكي يحدث هذا الإنتقال سالت الدماء وفقد كثير من شبابنا عيونهم أو أصيبوا بعاهات مستديمه
ولهؤلاء علينا حقوق غير الرعايه هو تقدير ما ضحوا من أجله ونزفوا الدم فداء له ،
فيجب ان نضع ذلك نصب اعيننا في إختياراتنا للرجل الذي سيمثل المرحلة المقبله في تاريخ مصر ،
فأول رئيس بعد الثوره سيكون في التاريخ هو مامدى تقدير شعب مصر لدماء أبنائها
وسيحمل عبئ إزاحه ثقل أكثر من 60 عاما من الظلم وكبت الحريات وأيضا عبئ تصحيح ومحاربة فساد أكثر من 40 عاما
ولذلك وبعد دراسه لكل المرشحين وقفت على الآتي :-
- شعب مصر في أغلبه لا يريد رجل علماني صرف يحول شعبنا لمسخ من شعوب غربيه لا وجه شبه بين قيمنا وعاداتنا وقيمهم وعاداتهم
- شعب مصر لا يريد رجل ليبرالي صرف بحيث يبيح كل حريات بدون ضابط أو رابط من قيم دينيه وخلقيه
- شعب مصر لا يريد رجل تبع يوما ما النظام السابق حتى يشعر أهالي من فقدوا أبنائهم أن الدماء لم تذهب هدرا لنقضي فقط على نظام ونأتي بأحد أتباعه
- شعب مصر لا يريد رجل ينتمي لتيار معين أو تحزب معين خوفا من عودة ذكرى تسلط الحزب الوطني على رقاب العباد والبلاد
- شعب مصر يريد رجلا وطنيا شارك في الثوره فعليا ليس من خلال الإعلام أو المكاتب بل كتفا بكتف بجانب الثوار وتحمل ما تحملوا وعانى مما عانوا
- شعب مصر يريد رجلا يعرف مصر عن قرب ، عاش فيها وتنفس هوائها وخبر مشكلاتها بعينه لا بأذنه
- شعب مصر يريد رجلا مصريا بكل ما تحمل الكلمة من معاني ليكون معبرا عن إرادة شعبه لا متجاهلا متكبرا متعاليا

ولكوننا في عصر المعلومات ولا عذر لأحد بأنه يجهل تاريخ فلان من المرشحين فوسائل إستسقاء المعلومات متاحه في كل بيت وكل شارع
فقد عكفت على البحث في كل المرشحين وفيمن يستحق أن يحمل عبئ هذا الوطن الكبير وفيمن لا يحمل أي صفة من الصفات التي يرفضها شعبنا وتتوفر فيه الصفات التي يريدها شعبنا
لذلك وبعد أن اعلن الدكتور محمد سليم العوا قبوله ترشيح نفسه وجدت فيه ضالتي المنشوده
فلا هو علماني ولا ليبرالي ولا تابع للنظام السابق ولا ينتمي لأي تيار معين أو حزب معين
وهو رجل مصري صميم عاش في وطنه ودرس فيه وعمل به ودار أرجائه وتعرف على مشكلاته وواجه بكلمة الحق كل من عاث يوما فيها فسادا
وفوق هذا وذاك رجل له تاريخ سياسي مشرف وتاريخ حقوقي قدير

فيا شعب مصر تلك لحظات سيسجلها لكم التاريخ فإحسنوا الإختيار أولا في مجالس الشعب والشورى ثم في الرئاسه
ولننحي العصبيات والأهواء جانبا لأجل صالح كل الوطن وكل الشعب
وفي الختام ادعوا الله أن يوفقنا للحق وأن يعيننا عليه بما يحقق الخير والرخاء لمصر وشعبها وأمتها