مرت قرية حجازه قبلي بمحافظة قنا بأحداث ثأريه منذ عدة أيام
بدأت فصولها منذ سنوات وبالتحديد يوم السبت 6 نوفمبر 2004
فيوم السبت يعقد فيه السوق الكبير في القريه حيث يأمه الكثير
من الناس من القرى والنجوع المجاوره
ففي هذا اليوم وقعت مشاده بين شخصين
أحدهما مسلم والآخر مسيحي وكلاهما من حجازه
بسبب تعدي المسيحي بالضرب على أبن أخ الرجل المسلم
وتطورت الأحداث بينهما فحدث تشابك بينهما
تدخل على أثره أفراد من أقارب كلا الرجلين
فجاء أقارب الرجل المسيحي يحملون الشوم والمواسير الحديديه
للدفاع عن أقاربهم وأنتهت الأحداث بمقتل الرجل المسلم
متأثرا بضربة من ماسوره على رأسه قتلته فورا
ومن ثم تدخل الأمن للفض بين العائلتين
فكان القرار بتهجير أسرة القاتل من القريه خوفا عليهم من الثأر ,
وتم القبض على الجناه وأحيلوا للمحاكمه التي حكمت عليهم
بثلاث سنوات وتم الإفراج عنهم في عيد الثوره 2005
أي قبل إنقضاء نصف المده
ولكن أتنتهي الأحداث عند ذلك ؟؟ لا
بل تعمد المسيحيين إثارة الخلاف وإشعاله
بلجوئهم للقضاء ضد وزارة الداخليه ليتمكنوا من العوده للقريه مجددا,
وكان لهم أن كسبوا الحكم وعادوا بالفعل في أوائل يناير 2009
وزاد الأمر إشتعالا أن القاتل مات متأثرا بفشل كلوي وأصر أقربائه
أن يدفنوه في القريه متحدين مشاعر أهل القتيل ,
وأعدت اسرة القتيل عدتها لأخذ ثأرها من القتله
وكان التنفيذ في يوم السبت 18 أبريل 2009
حيث تربصوا لأقارب القاتل والذين شاركوه في الجريمه القديمه
وعندما سنحت لهم الفرصه أمطروهم بوابل من الطلقات الناريه
مات على إثرها أحد المسيحيين من أهل القاتل ويدعى هدرا
وآخر كاثوليكي من عائلة أخرى
ولكن تربطه بهم علاقة نسب فهو أبن خالة القتيل الأول
وإصابة مسيحي ثالث أبن عم هدرا القتيل الأول
وأحد المشاركين في الجريمة القديمه .
إن أحداث الثأر معروفه جدا في صعيد مصر سواء كان أطرافها
من نفس الدين أو مختلفين الديانه ,
ولكنها عندما تقع بين مختلفين الديانه
يكون تأثيرها أكبر لتدخل أطراف خارجيه
يهمها إشعال بذور الفتنة الطائفيه وتحويل القضيه
إلى قضية إضطهاد للأقباط لزعزعة إستقرار مجتمعنا ,
ففي أحداث حجازه هذه نشرت المواقع الإلكترونيه المسيحيه
الكثير من الأكاذيب لتحويل القضيه لقضية إضطهاد
فكما قرأت يقولون أن تهجير الأقباط تم بجلسه عرفيه وتدخل أمني
وهو بالفعل تدخل أمني لحمايتهم ولكن لم يكن هناك
أي ضغط من مشايخ وكبار العائلات المسلمه في الأمر
بل كان التدخل من الكنيسه لتهجيرهم
وبعد إنتهاء الأحداث
وسيطرة الأمن على القريه وتحويلها لثكنة عسكريه
سمعنا من الأقباط من يرددون
أنهم لن يتركوا مسلما يسير على قدميه في القريه ثأرا لقتلاهم ,
ورغم أني أعتقد أن تلك الأقوال تصدر في لحظات الغضب فقط
ولا يتعدى تأثيرها تلك اللحظات
إلا أنه لو توسع المسيحيين في الأمر بقتل مسلم آخر
من نفس القبيله التي بينهم وبينها الخلاف أو من قبيلة أخرى
فستشتعل الأمور لتتحول لفتنة حقيقيه
لن يقوى مسيحيي القريه على مجابهتها ,
فالأمر حتى وقتنا هذا خلاف ثأر عادي يحدث يوميا في صعيد مصر
فيجب عدم توسيع الأمر حتى لا يأكل الأخضر واليابس تحت أقدامهم ,
وهم يعلمون تماما عواقب الفتنه الطائفيه ونيرانها ,
وأما القتيل الثاني الذي لا ينتمي لتلك العائله
فقد تم تحذيره مرارا بعدم السير مع هدرا أبن خالته
لأنه مطلوب للثأر ولكنه تجاهل تلك الطلبات وعاند مكابرا
خصوصا أن هدرا (القتيل) وأقاربه
كانوا إطمأنوا أن العائله المسلمه لن تفعل شيئا
فكان يتعمد هدرا أن يقود دراجته البخاريه
ويمر متراقصا أمام بيت من شارك في قتله
ويثير الأتربه والغبارعلى من يقف أمامها
بشكل مثير للفتنه ومحييا للثأر,
وكما يقول المثل فقد جنت على نفسها براقش
إن الأمر ليحتاج لوقفة العقلاء من كلا الطرفين
وأن يتدخل الأمن بجديه لحسم الخلاف وحقن الدماء
فالحادثه لا تتعدى كونها ثأرا بين عائلتين
ويجب أن يتم السيطره على الأقباط
حتى لا يتوسع الأمر فيصبح فتنة تسيل على أثرها أنهر الدماء
والخاسر فيها هم الأقباط للتفوق العددي واللوجستي للمسلمين
في تلك القريه خصيصا بعد أن ضبطت الشرطه
أسلحة كانت في طريقها مهربة للأقباط .
وفي الختام أدعو الله أن يتم على مصرنا نعمة الأمن والأمان
وأن يبعد عنها دعاة الفتن ومثيري الأحقاد والضغائن