يظن بعض المسلمين أن (بابا نويل) أو (سانتا كلوز)
مجرد شخصية خرافية
وأن هذا الرجل السمين الضحوك صاحب اللحية البيضاء
التي تتدلى على “كرشه” الضخم،
إنما هو رمز وهمي تم ابتكاره من أجل امتاع الأطفال
وادخال البهجة والسرور على أنفسهم في اعياد الميلاد ,
فلم لا يجالسه أطفال المسلمين كذلك؟!، هل أنتم ضد الفرح ومظاهره؟
وبينما أكتب هذا المقال فإن معالم هذه الشخصية الغامضة
ما زال يجري ترويجها وتسويقها بقوة في وسائل الإعلام العربية
بل وتجد من يمثله يتمشى بحرية متباهياً في زيه الأحمر
بلحيته المزيفة يلوح للناس في المجمعات التجارية
ولقد قيل أن من تعلم لغة قوم آمن شرهم أو مكرهم.
فلما فتشنا بفضل الله وحمده
في المواقع الإنجليزية بالانترنت عن حقيقة هذه الشخصية
التي تظهر اللطف ومداعبة الأطفال اكتشفنا أنها تبطن الخبث والكفر
لأن ربطها باحتفالات النصارى بمولد المسيح عليه السلام كان الهدف منه
احياء ذكرى راهب وأسقف نصراني من أصل تركي (قبل الفتح الإسلامي)
كان يدعى بـ (القديس نقولا أو نيكولاس St. Nicholas )،
ثم تطور الاسم تدريجيا إلى سانتا كلوز وفي العربية (بابا نويل)
فمن كان ذلك الرجل حقاً؟
مما كتب عنه ويتداوله النصارى من قصص أنه كان راهباً نشطاً
فمن كان ذلك الرجل حقاً؟
مما كتب عنه ويتداوله النصارى من قصص أنه كان راهباً نشطاً
يسعى حثيثاً لنشر النصرانية في نفوس اطفال الرومان وغيرهم
بتوزيع الهدايا والحلويات عليهم.
وكانت له جهود ملموسة كذلك في الاحتيال على الفقراء
تقديم المساعدات المادية لهم بسخاء
رغبة في حملهم على اعتناق النصرانية
ثم التفت إليه الرومان وسجنوه
حتى أطلق سراحه الامبراطور الروماني قسطنطين
الذي اعتنق النصرانية لاحقاً.
الجدير بالذكر أن هذا “القديس” كان من جمهرة الكهنة والرهبان النصارى
الجدير بالذكر أن هذا “القديس” كان من جمهرة الكهنة والرهبان النصارى
الذي كافحوا تعاليم المسيح الحقيقة الداعية إلى التوحيد
والرافضة لفكرة التثليث التي هي أساس النصرانية.
والذي لا يعلمه كثيرون أن (سانتا كلوز) هذا أو (بابا نويل)
كان ممن حضر مجمع نيقية الشهير عام 325 ميلادية
وهو المجمع الذي قرر بحد السيف وبقرار امبراطوري
“الوهية المسيح “عليه السلام
وأنه ابن الله مساو له في الجوهر (الذات)، تعالى الله علوا كبيرا
وما إلى ذلك من بدع وأباطيل
فندها وردها القرآن الكريم والهدي النبوي الشريف.
وما أدراك عن تبعات مجمع نيقية
وما أدراك عن تبعات مجمع نيقية
وهو المجمع النصراني الأهم في تاريخ النصرانية
الذي اتخذ قراره بمطاردة الموحدين من أتباع المسيح
حتى نال من دمائهم وأعراضهم
فارتكبت بحق المخالفين لقرارت المجمع التعسفية
كل صنوف جرائم الإباده الجماعيه والتعذيب الوحشي والتحريق .
فكيف بالله عليكم يكون هذا المجرم ولا أقول القديس بابا نويل،
وهو رمز من رموز الارهاب والبطش الديني النصراني،
كيف يكون هذا المتعصب الصليبي
حراً طليقاً آمناً في دول تعلن اليوم مكافحة الارهاب؟!
والأدهى من هذا كله: كيف يجيز المسلم الموحد لنفسه
والأدهى من هذا كله: كيف يجيز المسلم الموحد لنفسه
أن يلبس “طرطور” بابا نويل الأحمر فوق رأسه
وهو الذي لا يسجد إلا لله
إن كان ممن يحافظ على الصلاة،
أو يتسمى بالإسلام
ويتمنى أن تكون كلمة التوحيد آخر كلامه وروحه يزهقها ملك الموت؟
والله إن النصارى العرب والأجانب
ليتضاحكون في سرهم ساخرين من حمقى المسلمين
وخصوصاً من جيل اليوم الضائع هداهم الله وردهم إلى دينهم رداً جميلاً.
وتاريخياً يعزى إلى نصارى هولندا “الفضل”
وتاريخياً يعزى إلى نصارى هولندا “الفضل”
باحياء ذكرى هذا القديس
بعدما انتشرت مظاهر عبادة الرهبان والقديسين بطول وعرض اوروبا
حتى أصبح يستغاث به ويتوجه له بالدعاء من دون الله
بل ويتبركون بذكر اسمه على أطفالهم
فأصبح هو “القديس الحامي للأطفال” والعياذ بالله
فمن حيل الكنيسة في هولندا القرن السادس عشر
فمن حيل الكنيسة في هولندا القرن السادس عشر
أنها كانت تطلب من الأطفال
خلع أحذيتهم المصنوعة من الخشب في مكان معلوم
ثم يرجعون ليجدوها وقد امتلأت بالحلوى
فيقول لهم القساوسة أن (سانتا كلوز) هو من أحضرها من الجنة
من فوق مملكة السماء من عند (يسوع ابن الله)، تعالى الله علوا كبيرا
وكذلك كان نصارى اليونان والروس وصقلية
وكذلك كان نصارى اليونان والروس وصقلية
يتبركون بذكر اسم هذا القديس
ويحملون صوره ويتوجهون له بالدعاء من دون الله (وهذا كله من الشرك بالله)
معتقدين أنه القديس الذي يحمي البحارة في عرض البحار والمحيطات.
لكن توثيق عرى ارتباط ذكرى هذا المجرم باحتفالات النصارى لم يتعزز
لكن توثيق عرى ارتباط ذكرى هذا المجرم باحتفالات النصارى لم يتعزز
إلا بعد صدور رواية كتبت في مطلع القرن التاسع عشر
تدور حول ظهور هذا القديس للأطفال عشية الكريسماس وتسلله لبيوتهم خلسة
حيث يترك لهم من الهدايا ما تمنوه وما تشتيه أنفسهم.
ثم تحولت هذا الرواية بالأغنية التي تضمنتها إلى عادة تجري بين الغربيين
سرعان ما انتشرت انتشار النار في الهشيم
بكل أرجاء المعمورة بآلة الاستعمار والدعاية التنصيرية والإعلامية.
وإن المرء ليتعجب من عناية مدن عربيه كبرى بالاسراف المقيت
وإن المرء ليتعجب من عناية مدن عربيه كبرى بالاسراف المقيت
على مظاهر الكريسماس وزينته وأشجاره وأضوائه
بأكثر مما يفعله الغربيون أنفسهم
وكأنه يراد لنا أن نكون نصارى أكثر من النصارى أنفسهم
ولا حول ولا قوة إلا بالله!!
من المسؤول عن هذا؟؟
من المسؤول عن هذا؟؟
ولماذا لا ينكر عليه ولا يحاسب ولا يؤخذ على يديه ولو بالكلمة؟!
وإلى متى يجعلون (الكريسماس)
مناسبة لنشر الفجور والخمور والمخدرات والعري والدعارة
وافساد الشباب المسلم؟
إلى متى تظل تنعقد له وباسمه الحفلات
ومجالس ما يسمى بالطرب والسهر؟
بل و أكثر من هذا نبادر بتهنئتهم على قولهم (اتخذ الرحمن ولداً)،
بل و أكثر من هذا نبادر بتهنئتهم على قولهم (اتخذ الرحمن ولداً)،
فعوضاً عن أن ننصح للنصارى
وندعوهم بآية سورة مريم :{لقد جئتم شيئاً إدّأ}
نقول لهم في بلاهة مرددين كالببغاوات (ميري كريسماس )
*من مقاله للأستاذ/ عصام بن أحمد مدير ( من تلاميذ العالم أحمد ديدات رحمه الله )
**********************************************************************************من مقاله للأستاذ/ عصام بن أحمد مدير ( من تلاميذ العالم أحمد ديدات رحمه الله )
تحديث
حتى لا يفهم نقلي لهذا المقال بالخطأ
فأنا لست ضد التهنئه ببداية العام الميلادي
سواء بين المسلمين وبعضهم أو بينهم وبين غيرهم
فالتهنئه في مثل تلك المناسبات من الأمور التي تزيد
من أواصر الود والتراحم بين الناس وهو أمر مطلوب
بل وحثنا ديننا الحنيف على ذلك
ولكني نقلت المقال بتصرف للتعريف فقط بأصل فكرة بابا نويل
وإرتباطه ببداية سنوات ميلاد السيد المسيح عليه السلام
وكل عام وحضراتكم بخير
وبإذن الله يكون عام 2009عام خير وسعاده عليكم جميعا
وكل عام وحضراتكم بخير
وبإذن الله يكون عام 2009عام خير وسعاده عليكم جميعا