الثلاثاء، 25 مايو 2010

عقوبات الفيفا وشعبي مصر والجزائر



لم أكن أود الحديث عن أمر تلك التصفيات في حينها...فقد كانت النفوس مشتعله والقلوب مغلقه لمجرد الحديث عن الأمر من منطلق عقلاني ،
ولأني محب لوطني لأبعد الحدود فقد وجدتني أحيانا كغيري من المصريين والجزائريين أحصر هذا الإنتماء والحب في مجهود أحد عشر لاعبا وجهاز أداري لا يهمه سوى إهداء الفوز لمن لا يستحقه ،
لن أتحدث عن أحداث مباراة عنابه وما حدث هناك من تجاوزات لم يثبتها أتحاد كرتنا في حينها .. ولن أتحدث عن أحداث مباراة القاهره وما حدث بها من تجاوزات ولكن أثبتها إتحاد كرة الجزائر في حينها ..ولا أحداث مباراة الخرطوم والتي تعامل أتحاد كرتنا معها بمنطلق ردة الفعل ولكن بشكل زائد عن الحد ، ولكن لابد من التوقف عند أسباب ما لحق بنا من عقوبات دوليه لما حدث في مباراة القاهره .
فإتحادنا أنكر في البدايه حدوث أي إعتداء على حافلة المنتخب الجزائري ولكنه أعترف بحدوث ذلك ولكن بعدما بلغ السيل الزبد وبعدما تدهورت علاقات الشعبين لحد لا يمكن علاجه في المدى القريب
فكل منصف يعلم من البدايه أنه حدث شغب من بعض الجماهير على حافلة منتخبهم والجزائريين أثبتوا ذلك بمرافقة بعثة التليفزيون الفرنسي لمنتخبهم وبالصور والفيديو
فماذا كان سيحدث لو أعلن ذلك في حينه وأننا نتبرأ ممن فعلوا ذلك ؟؟؟ ألم تكن الأمور ستنتهي عند ذلك الحد !!
أليس في أسلوب المماطله والتغرير بالشعب خسائر فاقت أي خساره كانت ستنجم عن الإعتراف بالخطأ
نعم تم إلقاء الحجاره على حافلة لاعبيهم
نعم كان لاعبينا ومازالوا يتعرضون لكل العنف في الجزائر
ولكننا لم نتمسك بحقوقنا ولم نثبتها للعالم
وهم تمسكوا وأثبتوا .
أما ما حدث في السودان ومحاولة إتحاد كرتنا وإعلامنا التهويل منه للتغطيه على ما حدث في القاهره...فقد كانت خطة غبيه دمرت ما بقي لنا من كرامه ورجوله في نظر العالم ، فمن يقبل أن يظهر رجال مصر يتباكون أمام الشاشات ؟ وهل هؤلاء هم رجال مصر ؟ لا ليسوا هؤلاء فمصر أقوى من أن يكون الباكين هم رجالاتها .
ثم من المسئول عن بيع تذاكر من حصة مصر للجزائريين هناك ؟
ومن المسئول عن منع جمهورنا الكروي الحقيقي من التوجه لهناك والسودان دولة جارة لنا وعلى حدودنا ؟؟
ومن المسئول عن غلق حدودنا البريه مع السودان قبل المباراه بعدة أيام كي لا يزحف الجمهور المصري برا ؟؟؟؟
ومن المسئول عن إقتصار جماهيرنا على الفنانين ومختارين من الحزب الوطني فقط وحرمان باقي فئات الشعب؟ وما الهدف المقصود من وراء هذا ؟؟؟
 الإجابات واضحه لكل ذي عقل ولب ناضج .
فهذه مأساتنا التي تكمن في تسييس كل إنجاز شعبي أو حتى رياضي، فالفنانون والمختارين من الحزب الوطني هم الأقدر على تصوير مشهد البيعه للرئيس المرتقب في إحتفالهم به في الإستاد في حالة الفوز بالمباراه ،،
ثم جاءت العقوبات والتي أراها منصفه (رغم أحقية وجود عقوبات على الإتحاديه الجزائريه أيضا ) لكي تكون جرس إنذار يفيق إتحادنا الكروي من سباته ويعلم أن الكره ليست فقط لعبه بل أضحت مقياسا عالميا للشعوب والحكومات ومدى النضج التي تتحلى به .
ورغم أن تأثير تلك المباره كان مدمرا لعلاقات الشعبين الشقيقين إلا أن نوافذ النور بيننا لم تغلق ... ورغم قلتها إلا أنها موجوده وستزداد يوما بعد يوم في مقابل نوافذ الظلام والجهل المتبادل ،
تلك قصة حدثت في فرنسا ترويها إمرأة جزائريه سأنقلها لكم كما هي روتها وبصيغتها العفويه... لكل طيور الظلام ودعاة الفتنه والفرقه علهم يشعروا بالخجل من أنفسهم ، وقد أوردتها في رد على تعليق شاب مصري في أحد المواقع الرياضيه ( أنظر هنا )

تقول نجلاء يحي :

حقا .." الخير فى وفى أمتى إلى يوم القيامة صدق الرسول الكريم - أنا أُؤيدك تماما أخى عبدالقادر ... وكم أسعد كثيرا عندما أقرأ من الاخوة المصريين مثلما كتبت أنت ، ولأن كلامك خارج من القلب فإنه قد دخل قلوبنا بمنتهى اليسر وكأنه أطفأ الكثير من نيران شيطانيه، واستجابة لدعوتك اذكر هنا موقف قد حدث لى ، انا جزائرية فى فرنسا وذات مرة وانا اسير ليلا وحدى نتيجة سفر زوجى لظروف طارئة بعمله وجدت سيارة بجانب الطريق انوارها مطفئه ويجلس بها شابين لا اعلم جنسيتهما الاجنبية ، وعندما مررت بجوارهم شممت رائحة دخان مخدرات وامتدت احدى الايدى للامساك بى ، فصرخت بصورة لا ارادية فوجدت شاب قد قفز قفزا الى واشتبك فى عراك بمفرده حتى سانده اخر ففرت السيارة -- وعندما حاولت شكر الذين اغاثانى وجدت الاول منهم مصرى والثانى ايضا مصرى صديق له ، ولم يتركانى الا امام منزلى ، ومن يومها اعتز بعروبتى جدا جدا واحببت اخوانى الشهماء من مصر الغاليه

تمت

الاثنين، 17 مايو 2010

لبنان وإغتيال العداله (فيديو)


في البدايه أود أن اعتذر عن الصور والفيديو المؤلم ولكنها الحقيقة بدون رتوش

إنه يحز في قلب كل مصري تلك المأساة المروعه التي وقعت على ارض لبنان لمواطن مصري ذهب إلى تلك البلد التي لا يكن لها المصريون إلا كل حب وتقدير والتي لطالما خرج المصريون في مظاهرات عارمه عندما كان يلحق بهم الأذى من عدونا وعدوهم الكيان الصهيوني ... ولكن الأوراق لديهم قد خلطت فصبوا جام غضبهم والذي ربما يكون موجها لسياسات الدوله في التعامل مع ملفهم المقاوم على هذا المواطن الفرد الذي لاحول له ولا قوه أمام قرية بكاملها وهو فرد أعزل
بدأت القصه عندما اتهم المواطن محمد مسلم بقتل اسرة بأكملها مكونه من جد وجده وطفلتين وكان قبل ذلك متهما بالتحرش الجنسي بقاصر لا يتعدى عمرها ال15 عاما ،
نحن لا نبرر تلك الأفعال فهي جرائم بالطبع تستحق أكثر من القتل ولكن للعدالة سبيلها،
أما ما حدث فهو قانون الغاب الذي لا يدع للمشتبهين فيهم فرصة الدفاع عن أنفسهم
إن محمد مسلم هو مواطن من القاهره -حي الجماليه بالتحديد - تزوجت والدته من لبناني وهو طفل
وتركته وهاجرت إلى لبنان وتولت عمته رعايته
وقد جاءت والدته قبل مقتله ب4 أشهر لكي تأخذ أبنها ليعيش بجوارها ما تبقى لها من العمر
وبالفعل قبل محمد السفر مع أمه وأخيه الغير شقيق - اللبناني- ووجد له عملا هناك مع زوج أخته اللبنانيه
وأرتبط هناك بعلاقة عاطفيه مع فتاة من القرية التي تسكن أسرته بها ( كترمايا) وأراد أن يتقدم للزواج منها
ولكن الفتاه كانت تعرضت لحادث إعتداء جنسي من والدها !!!!!!! وكانت بحالة نفسيه سيئه
فتم تأجيل الأمر حتى يتم إنتهاء التحقيقات مع والدها أو الذي مفترض أنه والدها ،
وبعد ذلك تم إتهامه بالتحرش بأختها الصغرى ربما لمنع تزويجه منها وجعله مطاردا ،
فبعد ما حدث كل الإحتمالات أمامنا ممكنة الحدوث ،
ثم قيل أنه توجه لجاره العجوز طالبا منه التدخل حتى يتزوج الفتاة التي أتهم بالتحرش بها
لأن القانون اللبناني في حالة الزواج في مثل تلك الحاله ترفع عنه المطالبه بأي حق مدني أو جنائي ،
ولكن الجد رفض التدخل لصالحه فأنهال عليه ضربا بالسكين وقتله ... ثم أنتظر قدوم الجده من الخارج - ربما لتتدخل له هي أيضا لدى أسرة الفتاه !!! ... وما إن وصلت حتى إنهال عليها طعنا وجرها لدورة المياه وأجهز على ما تبقى من أنفاسها هناك ... ثم أنتظر قدوم الحفيدتين - ربما أيضا ليتدخلا له في أمر زواجه بمن تحرش بها !!!! ... وما إن وصلتا حتى قام بقتلهما ومثل بجثتيهما
بالله عليكم من يصدق تلك الرواية ؟؟؟؟؟؟؟
أستمع إلى أقوال أبن أخت الجده القتيله وهو يصف الفيلم الدرامي الذي حدث هنا
وبعدما حدثت جريمة قتل الجدين والحفيدتان تم القبض على محمد مسلم والتحقيق معه
ولكنه انكر تنفيذه لتلك الجريمة البشعه كما ذكر أحد مصادر الأمن اللبناني
وبعد ساعات فقط من القبض عليه وقبل أن يتم إنتهاء التحقيقات معه وقبل أن يتم ورود تقارير المعمل الجنائي
بل وقبل حتى أن يتم ثبوت التهم عليه أقتاده الأمن كما قيل حينها لتمثيل الجريمه !!!!
ولكن ثبت أنه ذهب به لبيت أسرته لجلب أغراض له وليس لتمثيل الجريمه
حيث أمسك به الأهالي أمام منزله وليس أمام منزل الضحايا أنظر هنا
إن الأمن اللبناني هو المتهم الأول بقتل هذا الشاب وهو غريب عن أهله ووطنه وإلا فكيف نفسر إقتياده لقرية غاضبه في وقت تجمع كل أبناء القريه لتشييع جثمان الضحايا الأربع وقلوبهم تمتلئ غضبا ومطالبة بأخذ الثأر من الجاني ... وفجأه يجدون أمامهم المتهم بإرتكاب تلك المجزره ... فلابد أن يفقدوا عقولهم ولا يتركوه حيا خصوصا انه جاء إليهم بدون حراسة تذكر( فقط 6 أفراد أمن ) ؟؟؟؟؟؟
واضح من سياق ما حدث أن الشاب المصري ليس هو القاتل بل القاتل شخص لبناني ونافذ لدى الأمن اللبناني
وإلا فما مبرر فعلتهم المخالفه لكل الأعراف الأمنيه وكل القوانين ؟
فقد قام الأمن وبتعمد صارخ بتسليم المشتبه به لأهالي القرية الأبضايات حتى تختفي معالم الجريمه ويصبح القاتل في مأمن بعد أخذ الثأر مبكرا بشخص غريب ليس له قبليه ستطالب بالثأر له
وأتسائل يا أهالي كترمايا
هل من الشجاعه والبطوله تجمع أكثر من 3000 فرد لضرب وسحل رجل أعزل ومكبل بالقيود ؟؟؟
هل أرتاحت ضمائركم بعدما اظهرتم قوتكم الخارقه في مواجهة فرد أعزل ؟؟؟
وماذا سيكون رد فعلكم لو تم الإنتقام مثلا من الإثنين المقبوض عليهم في مصر من خلية حزب الله وأختطفهم فقط عشرة اشخاص وقاموا بقتلهم ،
ألن تقولوا ان ذلك جرم وهمجيه وتواطئ امني لأنه مقبوض عليهم وعلى الأمن مسئولية حمايتهم؟؟؟
طبعا انا لا أقول أنه يجب أن تكون ردة فعلنا في مصر مشابهة لهمجية ما حدث في لبنان فليس لأي لبناني في مصر (وهم كثير) أي ذنب في ماجرى هناك ، بل وليس كل لبنان بذلك السفه والتواطئ ، فلبنان بلد متحضر وسمعنا الكثير من ردود أفعالهم المعارضه لتك الجريمة البشعه ، ولكن تلك الحادثه ستترك بلا شك أثر سيئ في نفوس كل المصريين
ولكن
ماذا سيكون رد فعل حكومتنا الغراء على تلك الحادثه ؟؟
فقد طالب النائب العام وزارة الخارجيه بإيفاء تقرير له حول سير التحقيقات فهل تم الرد عليه ؟؟ وما هو هذا الرد ؟؟
وهل سيتم الوثوق بالأمن اللبناني بعد التواطئ الواضح مع القتلة والجناة الحقيقيين في إخفاء معالم جريمتهم ؟؟
لا بل يجب أن تشارك نيابتنا العامه وأجهزة أدلتنا الجنائيه في التحقيقات ،
فليس من المستبعد ان يلفق الأمن اللبناني القضيه للمواطن المصري حتى تثبت أحقية ما حدث .
والأمن اللبناني يقول انه قد تم التعرف على عشرة أشخاص ممن قاموا بجريمة السحل والقتل ولكن لم يقبض إلا على أثنين منهم ولم يعلن نتيجة التحقيقات معهم... فلماذا لم يقبض على العشره وهم معروفين لدى جهات الأمن اللبناني ؟؟؟؟؟
والأدهى ان الأهالي لا يرون غضاضة فيما ارتكبوه وتجمهروا وأغلقوا مداخل القريه إحتجاجا


ونتسائل جميعا كمصريين
أين دور السفارة المصريه من كل هذا ؟؟؟
أليس من المفترض ان يحضر مندوب من السفاره التحقيقات مع أي مواطن يتم القبض عليه في الخارج ،
أم أن الخارجيه ليس لها أكثر من التصريحات العنتريه والفضايح في الخارج !!!
فتقصير السفارات المصريه مرض مذمن لابد من وضح حل لمهازلها المتكرره ... وإن لم يكن الوزير يملك الحل فعليه أن يستقيل ويأتي من هو أجدر على تحمل تلك المسئوليه .
ونحن نثمن موقف رئيس الجمهورية اللبنانيه ووزراءه ولكن ذلك لا يكفي
فيجب القبض سريعا عن الجناه وفتح تحقيق منفصل لتلك الجريمه بمعزل عن تحقيقات الجريمة الأولى وعدم ربطهما ببعضهما البعض خصوصا بعد تدليس الأمن اللبناني لأدلة الإدانه ... بل ويجب إعدام من أشترك في قتل مشتبه به والتمثيل بجثته وإلا ستضيع هيبة الدولة اللبنانيه للأبد ..

وخرج علينا من يقول ان الثأر أيضا موجود في مصر فكيف تحتجون عليه في لبنان
نعم الثأر موجود في مصر ولكن
ليس في مصر تمثيل بالجثث في كل احداث الثأر السابقه لدينا بهذا الشكل المروع
وليس في مصر من يأخذ مجرما موجود في قبضة الأمن حتى لو كان قد ثبت عليه الجرم ،
وليس في مصر تعليق جثث تنزف ويأخذ الناس صورا تذكارية له وهو شبه عاري تماما.
وخرج علينا من يقول أن سوزان تميم لبنانيه قتلها مصريون ولم يحدث ردة الفعل التي أحدثها المصريين عند مقتل محمد مسلم
والرد أن مقتل المغنيه سوزان تميم تم خارج مصر وتم القبض على الجناه وهم رهن المحاكمه ... ولم يتم تمييع القضيه بإقحام شخص غريب بأدلة واهية فيها ... فلو كان قد تم إعدام المواطن محمد مسلم بعد التحقيق معه وإعطاؤه الفرصه للدفاع عن نفسه ... لم يكن ليوجد اي معترض على حكم العداله
ولكن عدم محاكمته وعدم إعطاؤه الفرصه لإثبات براءته إن كان بريئا قد أثارت علامات إستفهام كبيره حول المنفذ الحقيقي لجريمة قتل الجدين والطفلتين ومدى إرتباطه ونفوذه في الأمن اللبناني .
وفي الختام
أرجو ان تراجع الخارجية المصريه امر سفاراتنا بالخارج وأداءها لعملها على الوجه الأكمل ، فتلك السفارات بل والكثير من أجهزة الدوله لا تتحرك إلا بعد أن تصبح الأمور قضية رأي عام ، ومالا ينشر يموت في مهده