في عام 1952 تغير وجه الحياه في مصر من نظام لآخر مغاير
فكان لهذا التغير آثاره العميقه على الحياة الداخليه للمجتمع المصري ولمحيطه الإقليمي والعالمي المتأثر به ،، ولكن كثيرا ما حدث خلاف حول مسمى هذا الحدث
أهو إنقلاب عسكري ضد الحكم القائم آنذاك أم هو ثورة شعبيه بمفهومها العام ؟؟؟
أهو إنقلاب عسكري ضد الحكم القائم آنذاك أم هو ثورة شعبيه بمفهومها العام ؟؟؟
وللإجابه على هذا التساؤل من وجهة نظري لا بد أن نتفق أولا على تعريف لفظ ثوره
فالثورات
هي إنتفاضة شعبيه في دولة معينه يشارك فيها جميع ألوان وأطياف قوى المجتمع ، فيشارك فيها الغني والفقير والمتوسط الدخل ، ويشارك فيها الكبير والصغير والشاب ، ويشارك فيها الرجل والمرأه على حد سواء ، ويشارك فيها التيارات السياسيه والعرقيه والدينيه والفكريه جميعا التي يتكون منها المجتمع ، وتشمل جميع أراضي وأقاليم الدوله .
فالثورات
هي إنتفاضة شعبيه في دولة معينه يشارك فيها جميع ألوان وأطياف قوى المجتمع ، فيشارك فيها الغني والفقير والمتوسط الدخل ، ويشارك فيها الكبير والصغير والشاب ، ويشارك فيها الرجل والمرأه على حد سواء ، ويشارك فيها التيارات السياسيه والعرقيه والدينيه والفكريه جميعا التي يتكون منها المجتمع ، وتشمل جميع أراضي وأقاليم الدوله .
وبغير ذلك لا ترقى لمسمى ثوره بل يطلق عليها حركه أو إنتفاضه أو أي مسمى إلا مسمى ثوره .
فهل تنطبق هذه الشروط على ثورة 23 يوليو 1952 ؟؟؟؟
في البدايه أطلق الضباط الأحرار على حركتهم لفظ (حركة الجيش) ثم ما لبث أن أطلق عليها لفظ (ثورة 23 يوليو)
فقد بدأت فكرتها بعد نكبة حرب 1948 في فلسطين وتبين مدى الفساد الذي إستشرى في قيادات الجيش المصري وأدى للهزيمة المره ، وكان لهذا أثره البالغ على نفسية ضباط وأفراد قواتنا المسلحه كما كان له أبلغ الأثر السيئ بجموع الشعب المصري ، فكان لزاما من التطهير لإعادة هيكلة جيش وطني لا يعمل وفق أجندات أجنبيه معاديه لقضايانا ، فتشكل تنظيم ما عرف بإسم الضباط الأحرار ، والذي قام في ليلة 23 من يوليو سنة 1952 بالإنقلاب على الحكم ، ونادت قيادة الضباط الأحرار بأهداف سته لحركتهم هي
القضاء على الاقطاع
القضاء على الاستعمار
القضاء على سيطرة راس المال
بناء حياة ديمقراطية سليمة
بناء جيش وطني
القضاء على الاستعمار
القضاء على سيطرة راس المال
بناء حياة ديمقراطية سليمة
بناء جيش وطني
ثم ما لبثت حركة الجيش أن نالت التأييد الشعبي الذي عانى هو أيضا من آثار الهزيمه في 1948 إضافة للظروف الإقتصاديه الصعبه التي كان يعاني منها المواطن ،،
فبمجرد تلاوة البيان الذي ألقاه الراحل أنور السادات خرجت جموع الشعب مؤيدة وداعمه للجيش في مظاهرات عارمه في كل أرجاء القطر المصري ،وكانت تحوي كل ألوان وأطياف الشعب ،
فبمجرد تلاوة البيان الذي ألقاه الراحل أنور السادات خرجت جموع الشعب مؤيدة وداعمه للجيش في مظاهرات عارمه في كل أرجاء القطر المصري ،وكانت تحوي كل ألوان وأطياف الشعب ،
فمن هنا أصبح 23 يوليو ذكرى لثورة وليس لإنقلاب عسكري فقط ،،،
فالشرعيه لأي عمل قومي لا تكتسب إلا بالتأييد الشعبي والمسانده الشعبيه أيضا بما يحقق الشروط التي ذكرناها آنفا لأي حركه تريد أن تنال شرف الثوريه وصبغتها ،،، فالثورات تغير النظم والدساتير وتعطي القادة الجدد الحق في تغيير معاهدات دوليه سابقه مضرة بالدوله أو إتفاقات سابقه قد تكون ضد المصلحه الوطنيه من وجهة نظر الثوار ،،وهذا ما حدث بعد ذلك
وقد تكون عزيزي القارئ تختلف أو تتفق مع مجريات الأحداث التي قام بها العسكر خلال حكمهم لمصر بعد ذلك حتى قامت ثورة 25 يناير 2011 والتي هي عكس ثورة 1952 تماما حيث قام بها الشعب وأيدها الجيش مما يعطيها صفة ثوريه أكبر من ثورة 1952 ، ولكن علينا أن نتفق أن ما حدث في 1952 كان ثورة أيضا بنفس المفهوم ، ومحاولة محوها من التاريخ لهو خطأ كبير ، فآثار 52 لن ينساها التاريخ ولن تنساها الأمم مهما أخطأت في بعض مراحلها ومهما كان عليها من ملاحظات حول بعض قيادييها ،،،
فالشرعيه لأي عمل قومي لا تكتسب إلا بالتأييد الشعبي والمسانده الشعبيه أيضا بما يحقق الشروط التي ذكرناها آنفا لأي حركه تريد أن تنال شرف الثوريه وصبغتها ،،، فالثورات تغير النظم والدساتير وتعطي القادة الجدد الحق في تغيير معاهدات دوليه سابقه مضرة بالدوله أو إتفاقات سابقه قد تكون ضد المصلحه الوطنيه من وجهة نظر الثوار ،،وهذا ما حدث بعد ذلك
وقد تكون عزيزي القارئ تختلف أو تتفق مع مجريات الأحداث التي قام بها العسكر خلال حكمهم لمصر بعد ذلك حتى قامت ثورة 25 يناير 2011 والتي هي عكس ثورة 1952 تماما حيث قام بها الشعب وأيدها الجيش مما يعطيها صفة ثوريه أكبر من ثورة 1952 ، ولكن علينا أن نتفق أن ما حدث في 1952 كان ثورة أيضا بنفس المفهوم ، ومحاولة محوها من التاريخ لهو خطأ كبير ، فآثار 52 لن ينساها التاريخ ولن تنساها الأمم مهما أخطأت في بعض مراحلها ومهما كان عليها من ملاحظات حول بعض قيادييها ،،،
وفي الختام لا يسعني إلا أن أتقدم بخالص التهنئه لشعبنا المصري ولكل أبناء أمتنا العربيه بالذكرى التاسعه والخمسون لثورة الثالث والعشرون من يوليو 1952