باي باي بوش ...إلى مزبلة التاريخ

الولايات المتحدة الأمريكيه

هذه الدوله التي تعد الأقوى عالميا سواء من حيث القوه الإقتصاديه

أو من حيث الجانب العسكري

فهي أكبر دول العالم إنتاجيا وتصنيعا وتمتلك أوراق اللعبه الإقتصاديه العالميه

وتعد عملتها الدولار أقوى العملات العالميه ثباتا وإستقرارا

لذلك يستخدمها العالم أجمع كعملة رئيسيه في تبادلاتهم وإقتصادهم,

وتمتلك أقوى جيش في العالم ,يملك من التكنولوجيا ما يمكنه من مواجهة أي قوه

في أي مكان على وجه الأرض, وأساطيلها تملئ البحار والمحيطات واليابسة أيضا,

هذه مفاتيح القوى التي مكنت امريكا من التربع على عرش العالم منفردة

بعدما أزاحت الإتحاد السوفيتي من الوجود بعد إنتصارها في الحرب البارده

التي نشبت بينهما في أعقاب الحرب العالمية الثانيه

لذلك فالرجل الذي يحكم أمريكا يعد اقوى رجل في العالم بالمقياس البشري

صحيح هي دولة مؤسسات ولكن لمؤسسة الرئاسه هناك كلمة فاصله في اغلب

أمور الدوله وتسيير إتجاهاتها وتصرفاتها السياسيه تجاه أي بلد في العالم

فجورج دبليو بوش عندما إعتلى هذا المنصب أصبح هو أقوى رجل في العالم

وهنا كانت النكبه

فهذا الرجل الذي أخبرت والدته الصحافه عندما تقدم لإنتخابات الرئاسه بقولها

الويل للعالم من أغبى أبنائي لو نجح في هذه الإنتخابات

وقد كان فمنذ أن تحكم هذا الغبي الأهوج وما أتى على عالمنا إلا النكبات والخراب

فأحداث 11من سبتمبر كانت ردة فعل على التأييد الأمريكي المطلق لإسرائيل

ورغم موقفي من تلك الأحداث ولكن لنرى ردة فعله الذي لم يميز الجاني من البريئ

فغزى أفغانستان في 2001ثم توجه صوب العراق في 2003 بحجج واهيه أنكرها هو نفسه بعد ذلك

ودمرها وأثار فيها الفتن والخلافات التي لا يعلم مداها إلا الله

وكانت سياساته طوال فترتي حكمه مخالفة تماما وبكل صلف وعنجهيه لكل المواثيق

والأعراف والقانون الدولي الذي كان ينادي بالدفاع عنه ومحاربة من يخالفه

هو بكل بساطه رجل دموي إرتكبت إدارته جرائم حرب أقل عقاب لها هو رشقه بجذاء

فأبو غريب وكل المعتقلات في العراق جريمة حرب

ومعتقل جوانتنامو يعد أكبر وصمة عار في جبين إدارته وعهده

وفي آخر أيامه ظهرت آثار تلك التصرفات الهمجيه والغبيه التي إعتمدها كسياسة

لإدارته ولفترة حكمه البغيضه

فالأزمة المالية العالميه الحاليه وإن كانت أولى أسبابها كثرة التعاملات الربويه في الإقتصاد العالمي

إلا أن سياساته الفاشله عجلت بظهورها وزادت من وصفها بالأزمة الطاحنه

إن التاريخ لن يذكر لهذا الرجل أية ذكرى طيبه

فهو يعد أسوأ من حكم الدولة العظمى هذه منذ أن تأسست حتى وقتنا هذا

ونحمد الله أنها بلد ديموقراطي يجبر دستورها رئيس الدوله على عدم الترشح

أكثر من دورتين وإلا لو ظل أكثر من هذا لا نعلم لأين كانت سياساته الغبيه ستوصل عالمنا

ومهما كانت الإدارة الجديده فلن يأتي من هو أسوأ من هذا البوش وإدارته الفاشله

ولذلك فهو يستحق وبكل جداره أن نودعه بقولنا

باي باي بوش إلى مزبلة التاريخ